هذا المساءْ ...
عيناك ِ فيه
شروق شمس ٍ من غيابات الظلامْ
أو لوحةٌ رُسمت بزرع ِ النجم ِ في بدر ِ التمامْ
إنَّ العيونَ قتلننا
حتى وقعنا أسرها ..
لمَّا نطقنَ عرفتُ بَيْض اللولؤُ المكنون ِ ساعتها وما
اغفاءةُ الصمتِ الكئيب
بطيب ِ عطرٍ قد محا عنا الزكام
يا مقلة ً بالحبِّ تشرقُ للسماء
المشترى قد غازل الجوزاء
حملت بثور ٍ ..
لم تزلْ عندي وفي عليائهــا ..
العذراء
حتى غدونا
في الوقار ككأس ِ خمر ٍ
دنُّها
نوح الحمامْ
يا مَنْ هِــيَ الكبريتُ والأوراقُ والنيرانُ والإعصارُ
وتهيجُ في قلبي لها الأحزانُ والأمطار والأشعار
ما زلتُ تيار الهوى والرعد والطوفان والأوتار
يا مَنْ هِــيَ الأوتارُ
في حبل الهيامْ
ما زلتُ ربان العواصف في محيطك ثاويا
فجعبتي
هِيَ قصة ُ الأمجاد ترويها الحروب لمن يحنٌّ إلى السلامْ
أوّاهُ يا ليلاهُ
قد أشعلَ الشيبُ العجوزَ رفيقتي
هل تصبحين صغيرتي
وصديقتي
بالروح لا الأجسامِ
بالصدقِ لا الأوهام ِ
فالدربُ
داجٍ ماطرُ
ولعلَّ عندك طفلتي يحلـــو الكلامْ
سأنامُ كي أمسي صديقك في المنام
فالأمرُ عندي رائع ٌ
إنَّ الجمال لواسعٌ
ما دمت عندك كالبدور بجوِّها أو في الخيام
وسأجمع الأحلام في شجر الأماني الصافيات
لأنّها كالأغنيات
وبلابلي هذا المساء
كعيونها وجمالها ودلالها وصفائها
تسمو كهاتيك الغمام