1- من حفظ القرآن حفظ الله له عقله وذاكرته في الكبر :
فعن ابنِ عباسٍ قال( من قرأ القرآنَ لم يردّ إلى أرذلِ العمرِ ، وذلك قوله ( ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا )، قال : [ إلا ] الذين قرأوا القرآنَ)صححه الألباني.
2- أن يحفظه الله من النار:
فالمسلم بحفظه للقرآن يحفظ نفسه من عذاب الله سبحانه وتعالى ، فعن عقبة بن عامر أن رسول الله قال ( لو كان القرآن في إهاب ما أكلته النار )حسنه الألباني.
أي لو كان القرآن في قلب المؤمن ثم ألقي في النار ما أحرقته النار.
3- أنه يُقدَّم الحافظ على غيره في الصلاة إماماً .
عن أبي مسعود الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سلما ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه) صحيح مسلم.
4- أنه يقدَّم الحافظ على غيره في القبر في جهة القبلة إذا اضطررنا لدفنه مع غيره .
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال ( كان النَّبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرجلين من قتلى " أحد " في ثوب واحد ثم يقول ( أيهم أكثر أخذاً للقرآن ؟) فإذا أشير له إلى أحدهما قدَّمه في اللحد وقال ( أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة )) صحيح البخاري .
5- يقدّم الحافظ في الإمارة والرئاسة إذا أطاق حملها .
عن عامر بن واثلة أن نافع بن عبد الحارث لقي عمر بعسفان وكان عمر يستعمله على مكة فقال : من استعملتَ على أهل الوادي ؟ فقال : ابن أبزى ! قال : ومن ابن أبزى ؟ قال : مولى من موالينا ! قال : فاستخلفتَ عليهم مولى ؟ قال : إنه قارئ لكتاب الله عز وجل ، وإنه عالم بالفرائض ، قال عمر : أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال ( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين )صحيح مسلم .
6- فإن منزلة الحافظ للقرآن عند آخر آية كان يحفظها .
عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله قال (يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها )الترمذي وصححه الألباني.
وهذا الحزاء يوم القيامة لحافظ القرآن الذي كان يحفظه في الدنيا ويعمل بما فيه فيرتقي بكل آية مما حفظ في صدره درجة في الجنة ، ولا يستطيع أحد أن يتلو آية إلا وقد أقام ما يجب عليه فيها أي عمل بها وإلا لو حفظها ولم يعمل بما فيه صار القرآن حجة عليه لا حجة له .
7- أنه يكون مع الملائكة رفيقاً لهم في منازلهم .
عن عائشة أن رسو الله قال (مثل الذي يقرأ القرآن ، وهو حافظ له ، مع السفرة الكرام البررة ، ومثل الذي يقرأ القرآن، وهو يتعاهده ، وهو عليه شديد ، فله أجران )صحيح البخاري.
8- أنه يُلبس تاج الكرامة وحلة الكرامة .
عن أبي هريرة أن رسول الله قال (يجيء القرآن يوم القيامة فيقول : يا رب حله ، فيلبس تاج الكرامة ، ثم يقول : يا رب زده ، فيلبس حلة الكرامة ، ثم يقول : يا رب ارض عنه ، فيقال له : اقرأ وارق وتزاد بكل آية حسنة )الترمذي وحسنه الألباني.
9- أنه يَشفع فيه القرآن عند ربِّه .